mardi 14 octobre 2014

تطور الاعلام الاجتماعي في العالم العربي

71 مليون هو عدد مستخدمي الاعلام الاجتماعي من بين 135 مليون مستخدم للأنترنت في العالم العربي مع نهاية النصف الأول لسنة 2014. حيث تجاوزت وسائل الاعلام الاجتماعي دورها كوسيلة إعلامية وكاستخدام مبتكر للإعلام الاجتماعي من قبل وسائل الاعلام التقليدية في نقل الخبر ودورها في ادماج المتلقي بطرق تفاعلية وفي صنع الخبر كذلك، حيث باتت هذه الوسائل اليوم أساسية للقطاع الخاص والحكومي كوسيلة للتواصل والابتكار واشراك كل الأطراف بمختلف مستوياتهم.


كان هذا ضمن تقرير صدر عن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بعنوان "نظرة على الاعلام الاجتماعي في العالم العربي 2014" يعتمد على استبيان إقليمي شارك فيه ما يقارب من 4000 شخص من جميع انحاء المنطقة العربية وذلك بالتعاون مع نادي دبي للصحافة، ليقدم معلومات أساسية حول منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة وآراء المجتمع العربي حول الاتصال عبرها.
 ولدراسة أحدث الظواهر المؤثرة على قطاع الاعلام المتمثلة في انتشار منصات وشبكات التواصل Social Networks  وعلاقتها بالمشهد الإعلامي وما أفرزته من أنماط جديدة من الاتصال يمكن وصفها ب"الاعلام الاجتماعي" وبالتالي لرصد واقع ومستقبل هذه الوسائل "وسائل الاعلام الاجتماعي".

ويتناول التقرير ثلاث محاور أساسية: المحور الأول يبين واقع الاعلام الاجتماعي في العالم العربي-نهاية عام 2013 وفي المحور الثاني يتناول توجهات استخدام الاعلام الاجتماعي كمصدر للأخبار في العالم العربي والمحور الثالث حول أثر الاعلام الاجتماعي على التعليم عربيا.

واقع الإعلام الاجتماعي في العالم العربي – نهاية عام 2013
وتبين من خلال الدراسة أن العدد الإجمالي لمستخدمي فيسبوك في العالم العربي ارتفع من 51 مليون مستخدما في ديسمبر 2012 ليصل 71 مليون مستخدما نهاية ديسمبر 2013, كما ارتفع المعدل الوسطي لانتشار فيسبوك في بلدان المنطقة العربية من 13.4 الى ما يزيد عن 18.5 في نفس الفترة. وبهذا تتصدر الامارات العربية المتحدة المرتبة الأولى على صعيد انتشار فيسبوك في المنطقة بنسبة 54 وتليها قطر والكويت ولبنان والأردن ثم تأتي تونس المرتبة السادسة بنسبة 39. وبقيت مصر تمثل حوالي ربع العدد الإجمالي لمستخدمي فيسبوك في المنطقة وحصلت على أعلى رقم من مستخدمي فيسبوك الجدد في العام 2013 بزيادة تربو على 42 مليون مستخدم.

كما بين التقرير مكانة اللغة المستخدمة في فيسبوك حيث تستمر اللغة العربية في النمو حيث نجد انها اللغة الأكثر انتشارا على منصات الاعلام الاجتماعي الرئيسية عالميا. لكن تظهر أن لغة الواجهة المفضلة لدى مستخدمي فيسبوك 2013 أن اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية تشهد أيضا نموا في المنطقة ففي تونس على سبيل المثال يظهر أن اللغة الفرنسية هي لغة الواجهة المفضلة لدى مستخدمي فيسبوك بنسبة 76 من اجمالي مستخدمي فيسبوك وأن اللغة العربية تستخدم بنسبة ضئيلة لا تتجاوز ال4 شأنها شأن اللغة الإنجليزية, على عكس دول الخليج والشرق الأوسط وشمال افريقيا التي احتلت اعلى نسبة من حيث استخدام اللغة العربية اذ تأتي في المرتبة الأولى اليمن بنسبة 81 يستخدمون العربية ثم تأتي فلسطين وليبيا وبعدها تأتي العراق ومصر والأردن والسعودية.

توجهات استخدام الإعلام الاجتماعي كمصدر للأخبار في العالم العربي
وتضمن التقرير كذلك دراسة اتجاهات استخدام الانترنت في المنطقة العربية كمصدر للاخبار ما بين الأعوام 2011 و 2014, اذ يتنافس الاعلام الاجتماعي بقوة مع الاعلام التقليدي كمصدر للاخبار بالنسبة لملايين العرب حيث تبين ان ما يقارب 3 من العرب المشاركين في الاستبيان يحصلون على اخبارهم من الاعلام الاجتماعي (فيسبوك,تويتر,مدونات...) كمصدر رئيسي وهي نسبة مطابقة تقريبا للنسبة المئوية من المشاركين التي تفضل الاعلام التقليدي (تلفزيون,صحف,راديو...) كمصدر للأخبار. غير أن مستخدمي الاعلام الاجتماعي في تونس ومصر خلال الربع الأول من سنة 2011 تبين أن 92 من المشاركين في تونس و88 من المشاركين في مصر استخدموا وسائل الاعلام الاجتماعي لمتابعة الاحداث التي وقعت خلال التحركات الشعبية في بلادهم.

تأثير الاعلام الاجتماعي على التدريس وتنمية المهارات والإصلاح التعليمي


وعن استخدام الإعلام الاجتماعي في الفصل عبر المشاركون في الاستبيان عن موافقتهم الكبيرة على إيجابيات الإعلام الاجتماعي في التعليم. وقال ما يترواح بين 80 و% 83 من المجيبين إن من شأن الإعلام الاجتماعي أن يعزز كفاءات الطلبة في مجالات متعددة، تشمل: الكفاءة التقنية والإبداع والتعاون ومهارات الأبحاث والمهارات الشخصية ومهارات التواصل ومهارات العمل. وعلاوة على ذلك، اعتبر % 70 من المجيبين الإعلام الاجتماعي أداة من شأنها أن تعزز تجربة التعلم، سواء في الصف من خلال تشجيع المزيد من المناقشة التفاعلية، أو من خلال استحداث فرص للتعلم عن بعد. تحديدًا، رأى % 65 أن من شأن الإعلام الاجتماعي أن يساعد على إشراك الطلبة بصورة أفضل في الفصل، بينما قال % 74 إن من شأنه أيضاً أن يردم الهوة بين التعلم في المدرسة والتعلم في المنزل من خلال إشراك أولياء أمور الطلبة بواسطة الإعلام الاجتماعي. كما أفاد % 60 أن من شأن الإعلام الاجتماعي تخفيض نفقات طرق التعليم التقليدية، بينما قال % 66 إن من شأنه تخفيض الوقت اللازم لإجراء العمليات التعليمية داخل الصف وخارجه.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire