![]() |
جامعات شبه خالية |
استأنفت المؤسسات الجامعية نشاطها للسنة الدراسية
الجديدة 2013_2014 رسميا,يوم 17 سبتمبر.وشهد فضاء المركب الجامعي بمنوبة الذي يضم السنة
الفارطة ما يناهز ال 23297 طالبا و 1649 أستاذا موزعين على 14 مؤسسة جامعية غيابا
شبه كلي للطلبة لولا تواجد قلة منهم امام شبابيك التسجيل. فيما كانت جل القاعات
خالية باستثناء قاعات المعهد العالي للمحاسبة وإدارة الاعمال الذي استأنفت فيه
الدروس يوم 6 سبتمبر.
وحول اسباب هذا التأخر في العودة أشار البعض من الطلبة
الى مسألة السكن الجامعي الذي لم يتم الموافقة عليه بعد من قبل ديوان الخدمات
الجامعية للشمال وسيبقى الغياب متواصلا الى ان يتم حسم هذا الامر وتوفير المبيتات
الكافية لإيواء الطلبة.
فيما ذكر البعض الآخر مشكلة النقل الذي تعطل بسبب بعض
الاشغال التي تزامنت مع العودة الجامعية مما شكل عائقا آخر يواجهه الطالب الذي أصبح يفضل البقاء في المنزل على تكبد عناء التنقل في عربات المترو وهو ما أثار سخط
واستنكار الطلبة والمواطنين على حد السواء ملقين باللوم على وزارة النقل والأطراف المسؤولة
التي غفلت أو تغافلت عن أمر بالغ الاهمية كهذا ولم تتفطن له منذ بداية العطلة
الصيفية.
وللاستفسار حول المشاكل التي تعترض الطالب مع حلول كل
سنة جامعية كان لنا لقاء مع السيد كمال "الرابعي كاهية" مدير الترشيد والتوثيق
للنزاعات والعلاقات العامة والاستقبال والإعلام بديوان الخدمات الجامعية بالشمال الذي صرح أن الديوان الجامعي مازال بصدد دراسة الملفات والرد سيكون حسب
الاولوية وحسب الشروط المتوفرة.كما أفادنا بأنه تم تمتيع الطالبات من
السنة الثالثة بالمبيت بعد أن كانت لمدة سنتين فقط وفي حالة عدم توفر غرف للبعض
فإنه سيتم تسليمهم مبلغ بقيمة 30 د كمنحة شهرية، فيما سيكون الرد على المطالب في
بداية نوفمبر حسب أسبقية وصول المطالب مع العلم ان الديوان بصدد القيام بدراسات من
شأنها أن تحسن من خدماته تجاه الطلبة مثل الزيادة في المنح حيث يتمتع حوالي 50 ألف
منتفع بالمنحة الجامعية سنويا بديوان الخدمات بالشمال وفي كامل الجمهورية حوالى
100 ألف منتفع وبالنسبة للسنة الحالية لا زالت الملفات قيد الدرس ولم يتم بعد
تحديد العدد النهائي للمنتفعين مشيرا إلى أنه من جملي حوالي 300 ألف طالب يتمتع
قرابة 110 ألف بالمنحة وتم إلى حد الآن الموافقة على ثلث العدد فيما تتواصل دراسة
باقي الملفات.
وفي السياق ذاته تطرق الى الترفيع في المنح من 550 د
سنويا إلى 720 د بالنسبة لطلبة الإجازة نفس الشأن بالنسبة لطلبة الماجستير
والدكتوراه لمن لا يعمل حيث أصبحت 250 د بعد أن كانت تقدر ب 140 د .
ومن جهة ثانية افادنا رئيس لجنة شؤون الطلبة بكلية
الآداب والفنون و الانسانيات بمنوبة بأن العودة الرسمية التي حددتها وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي كانت في 12 سبتمبر ومنذ ذلك التاريخ حضر بنسبة 30℅ من الطلبة
وبدأت ترتفع تدريجيا بينما الاساتذة كانوا حاضرين بنسبة 90℅.ولخص المشكل في ان
الطلبة لا يحترمون اوقات التسجيل المضبوطة سلفا كما أشار في هذا الصدد الى غياب المؤطرين في مرحلة الماجستير في اللغات خصوصا الانكليزية وغيابهم كليا بالنسبة للدكتوراه
في الالمانية هذا بالإضافة الى ان الوزارة احدثت فرع اللغات النموذجية دون اعلام
مسبق للطلبة.
تعتبر فئة الطلبة من اكثر
الفئات ثقافة في أي مجتمع وذلك لكونها من أكثر الشرائح وعيا وإدراكا لمعنى
المستقبل خصوصا وأنهم من يضع أسسه ونهجه القويم فهذه الشريحة هي بوابة المستقبل فالحفاظ
عليها وتذليل الصعاب أمامها واجب على أي دولة.
تقرير: فتحية علاية
تقرير: فتحية علاية
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire